فيديو شابلن المحير: دليل على سفر عبر الزمن أم ماذا ؟

فيديو شابلن المحير: دليل على سفر عبر الزمن أم ماذا ؟


في 19 اكتوبر الفائت برز مقطع فيديو على موقع أثار جدلاً واسعاً وهو مأخوذ من فيلم ترويجي سبق إفتتاح العرض الرسمي لفيلم "السيرك" في تركيا وهو من بطولة الفنان الكوميدي العالمي شارلي شابلن في سنة 1928 ، يوضح المقطع سيدة تمشي من اليمين نحو اليسار وتمسك بشيء قريب جداً من أذنها فيما بدا أنها تتكلم أو تجري إتصال بواسطة جهاز هاتف محمول والغريب في الأمر أن ذلك سبق إختراع الهاتف المحمول بأكثر من 40 سنة !، حيث كانت تلك السيدة تحمله بنفس الطريقة التي نستخدمه في هذه الايام 

فكيف إذن يمكن للسيدة أن تقوم باستخدام جهاز الهاتف المحمول في العشرينيات وأول مكالمة جرت من جهاز هاتف محمول كانت في 3 ابريل عام 1973 ؟

يعتبر الأيرلندي جورج كلارك أول شخص لاحظ ذلك وهو من عشاق أفلام شارلي شابلين ولديه مكتبة من أفلامه، ثم قام بنشر الفيديو على صفحات الانترنت قائلاً  نقلا عن مدونته )

" لقد حيرني هذا الشيء الذي سوف تشاهدونه لسنة أو اكثر ولم اعرف له حلاً ، إلى كل محبي و عشاق شارلي شابلن ...كنت اعتبر نفسي من اكثر محبين شارلي شابلن، و لكن  فجاة و أنا اشاهد احد العروض المتعلقة بفيلم يحمل عنوان السيرك The Circus الذي صور في المسرح الصيني في هوليوود صدمت فجاة و لم استطع ان اصدق عيني ، اعدت الفلم 100 مرة و بتصوير بطئ و سريع و باستخدام عارض الصورلتحليل الفيلم وكانت النتيجة واحدة , أن هناك امرأة كانت تتحدث بالجهاز المحمول ( الموبايل )




شاهد الفيديو






فرضيات التفسير
كالعادة الغموض سيد الموقف . و السؤال الوحيد .. كيف حدث هذا ؟

الكلام من هذا المنطلق قد يفتح أبواباً عديدة لطرح تفسيرات ، تُرى ما هو حل هذا اللغز ؟

قبل ان نبدأ بطرح الفرضيات المتعلقة كجزء من عملنا في فريق موقع ما وراء الطبيعة سوف نقوم بطرح ومناقشة النظريات والفرضيات التي تناولتها مواقع علمية متخصصة في هذه٠

المجالات مواقع موثقة و لها مكانتها العلمية

 سفر عبر الزمن Time Travel
لقد اثار مقطع الفيديو المذكور كل المتحمسين لفكرة السفر عبر الزمن Time Travel حيث قام كل منهم بوضع فرضية تفسر المقطع، على أن ماحدث ليس الا شخص قد سافر عبر الزمن ، أي من زمن قد يسبق زمن المقطع بـأكثر من 40 سنة وقد لاقت هذه النظرية قبول بعض من الاشخاص الذين أكدوا ان ما حدث هو عبارة عن تأكيد لنظريات السفر عبر الزمن خصوصاً أن العلم لا يعتبر القيام بمثل تلك الرحلات مستحيلاً في المستقبل٠



الرد
السفر عبر الزمن أشبه بالخيال العلمي في وقتنا الحالي وحتى لو افترضنا بأن الشخص الذي قام بتلك الرحلة قد أتى من زمن مستقبلي عن حاضرنا ربما بآلاف السنين ، حيث قدم من حضارة تمكنت من تنفيذ تلك الرحلة الزمنية إلى الماضي بالنسبة لهم (هو الحاضر بالنسبة لنا)فسوف نواجه على الفور هذه الاسئلة :

 ترى لماذا لم يظهروا في عصرنا هذا ؟

- ان كانت السيدة التي في المقطع هي فعلاً مسافرة عبر الزمن فكيف يمكنها استخدام الهاتف المحمول في زمن يجرع للعشرينيات ؟؟ حيث عدم وجود أبراج الإتصال الخليوية أو أقمار الإتصال الصنعية ؟ أو المستقبلات والمرسلات او حتى شبكات الاتصال ؟!

 ترى لماذا لم نعثر على نصوص في العشرينات توضح حدوث مثل هذه الزيارات ؟

لا وجود لأي إجابات منطقية لمثل هذه الاسئلة٠

 جهاز لتقوية السمع
قد أصرت بعض المواقع بل و وضعت حلاً نهائيًا للغز موضحين بأن ماحصل ليس إلا عبارة عن السماعات المستخدمة لضعاف السمع و يمكنك مشاهدة نماذج عنها كما في الصورة المبينة٠



الرد
أتفق معظم من شاهد المقطع على أن الشيء الذي تحمله السيدة هو عبارة عن آلة تستخدم لضعاف السمع ، ليس ألا ، مهلاً ...نحن في العشرينات .. و هذه النظرية أقرب الى الخطأ لعدة اسباب منها٠

- معظم ألات تقوية السمع تعتمد على نظام معقد كما هو مبين بالصورة في الاسفل كما انها تحتاج الى "سماعة " و مثل هذه القطع سوف تبدو ظاهرة بعض الشئ في المقطع و لكن ما نشاهده ينفي ذلك٠

- طبقا لما قاله "جورج " في تحليله بأن السيدة كانت " تتحدث " ولكن الاجهزة المصممة هي لتكبير الصوت القادم إلى الأذن (اتجاه واحد) وليس بهدف إجراء إتصال ذو إتجاهين (مايكرفون وسماعة) ومن دون أسلاك ظاهرة ! ، البعض فسر أنها تتحدث مع نفسها وبأنها قد تكون مصابة بنوع من الفصام (تتكلم مع نفسها) ! وقد يكون هذا إحتمال٠
 استخدام مثل هذه الاجهزة ذلك الوقت كان نادراً و ليس محبذاً استخدامها في مثل هذه الاماكن٠

 مقطع مزيف
لن نخوض في كلام طويل ، لان المقطع صحيح و موثق من اكثر من جهة . ولم يشكك خبير بصريات أو مونتاج بأنه مزيف.  وهو موجود في الوثائق التاريخية عن الأفلام، ولكن مع ذلك قد يرى البعض أنها أحد أساليب الترويج الفيروسي لمجموعة أفلام شابلن٠ 

 أجهزة حكومية سرية
قد يندرج هذا الإحتمال في باب "نظريات المؤامرة " التي تبنى معظمها على التكهنات ودراسة النماذج والقواسم المشتركة بين أحداث قد لا يبدو فيها ترابط سببي مثبت٠

الرد
يميل جورج صاحب المقطع إلى ذلك الإحتمال ، و لكن هذه التقنية تسبق زمن اللغز بـ اكثر 40 سنة ، فهل يمكن أن تكون الاجهزة الحكومية تمتلك تقنيات متقدمة الى هذه الدرجة وأن لا تقوم بالكشف عن أسرارها ولا تنعكس إستخداماتها في الحرب العالمية الثانية على الأقل التي شنت منذ عام 1942 ، ولم تعرف الإستخبارات العسكرية عن سر صناعتها ؟ سواء أكانوا من دول المحور أو الحلفاء لما لها من أهمية بالغة في استراتجية الدفاع والهجوم٠

-  أمر مستبعد الحدوث تماماً حيث لا تشير أية أدلة موثقة أو مسجلة إلى إستخدام مثل تلك التقنية، إذ أنه لم يعد سراً فما الذي يخشونه من إكتشافه ؟ خصوصاً أن انتقال أسرار القنبلة النووية قد كشف عنه. وهو سر ذو أهمية أكبر من سر أعجوبة في الإتصالات

 مذياع راديو
قد تكون السيدة تحمل مذياعاً متطوراً و أنها تسمع وتردد مع الجهاز كما نفعل نحن هذه الايام بترديد الاغاني بطريقة لا إرادية٠ 

الرد
لقد ثبت ان أصغر مذياع في العشرينات اكبر بكثير من ان يمكن حمله بيد واحدة و بمثل هذه الطريقة٠

 فرضية كيس الثلج
وهو عبارة عن كيس ثلجي يوضع على منطقة "الخد"من اجل تخفيف ألم الاسنان ، ولن ندخل في كيفية حدوث مثل هذه العملية لانها عملية فيزيولوجية طبية معقدة و لن تخدم الموضوع٠

و يمكنكم ملاحظة الصورة في الاسفل التي توضح كيفية استخدمه ، وبحسب راي جورج والاغلبية فإن السيدة تظهر بلحظة من اللحظات مبتسمة ، فكيف يمكن لمن لديه ألم ان يبتسم ؟؟



تفسير خاص بموقع ما وراء الطبيعة
الآن و بعد ان انتهينا من مناقشة أفكار المواقع و المنتديات الاخرى سوف نقوم بوضع التفسير الخاص بموقع ما وراء الطبيعة٠

تفسيرنا قائم على عدة فرضيات منها٠٠٠

 أن السيدة لاتحمل أي شئ على الاطلاق و تلك الحركة الشبيهة بحركة حمل الهاتف المحمول قد يكون لها تفسير منطقي كرفض السيدة للظهور على الكاميرا فلو نلاحظ أن المقطع بدا وأن السيدة تضع يدها على وجهها .فلا داعي وضع يدها على وجها الامامي لان الكاميرا كانت من الجانب و ليست من الامام٠

 قد تكون السيدة تعاني من احد الامراض العقلية وهذه التصرفات تفسر ما شاهدناه، فعندما نشاهد أي مريض عقلي نشاهد مئات من الحركات الغير مفهومة، و لعل هذه الحركة واحدة من تلك الحركات يمكن خبير نفسي أن يفيدنا بهذا الخصوص٠

.

شكر خاص
شكراً لمهندس الإتصالات بشير العايد و ذلك لتفسير تكنولوجيا الاتصالات في العشرينات

وأخيراً ... ما زال فيديو شابلن لغزاً محيراً حد هذه اللحظة على الرغم من أن بعض المواقع قد اصدرت قرارها الحاسم والنهائي بشأنه. وكل لغز تحوم حوله الأساطير ونظريات المؤامرة٠

تحقيق : أحمد بشير
جمع مصادر ومراجعة وإعداد: كمال غزال